الرئيس عون: يوم تاريخي سيشهده لبنان في الغد
أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أنه “يوم تاريخي سيشهده لبنان في الغد، فهو سيفصل بين ما قبله وما بعده، وسيذكره حاضر لبنان ومستقبله، بأنه اليوم الذي دخل فيه وطننا رسمياً نادي الدول النفطية”.
وأضاف عون، في إطلالة تلفزيونية خاصة توجه بها إلى اللبنانيين، “يسعدني أن يأتي هذا الحدث في السنة التي تشهد فيها الجمهورية اللبنانية المئوية الأولى لإنشاء دولة لبنان الكبير”.
وأشار إلى أنني “كنت على يقين منذ عودتي بعد سنوات المنفى، أنّ هذا الحلم يجب أن يتحقق وكان التزامنا من خلال تكتل التغيير والإصلاح الذي ترأسته والوزارات التي توليناها ولا سيما وزارة الطاقة التي تسلمها الوزير جبران باسيل والوزراء الذين تعاقبوا من بعده أن نعمل ليل نهار من أجل تحقيق الحلم الذي سأطلقه يوم غد”.
ورأى عون أن “هذا الحدث كان من المفترض أن ينطلق في العام 2013، لكن صعوبات داخلية وسياسية حالت دون ذلك”، سائلاً، “وهل ننسى ما اعترضته من اضطرابات المنطقة تارة، ومن أحداث عصفت في وطننا طوراً؟ وكثيراً ما وقفت في وجه تحقيقه أطماع من هنا وارادات من هناك، ومناورات من هنا وهنالك”.
ولفت إلى أننا “نمر بأزمة اقتصادية ومالية هي الأقسى في تاريخ لبنان، وإنني لواثق لما لهذا الحدث من أهمية بالغة ليس أقلّها على الصعيد الجيوسياسي وتأكيد حضورنا الفاعل وعناصر قوتنا”.
وأكد أنه “ليس قدرنا أن نبقى عرضة أزمات تتوالد من بعضها البعض وتحمل إلينا اليأس من وطننا فنهجره أو نغترب عنه أو نتنكر له”.
وأوضح أننا “اليوم، أكثر من أي يوم مضى، مصمّمون على تحمّل مسؤولية مواجهة سياسات اقتصادية خاطئة وتراكمات متلاحقة ومتعددة، ووضع حد لها بهدف وقف المسار الإنحداري الذي أوصلنا منذ عقود إلى ما نحن عليه”.
أضاف عون، “إرادتنا أن نواجه من أجل بقاء لبنان وديمومته، ونحيي الإطمئنان ونعيد دورة الحياة إلى طبيعتها”.
ورأى أن “الحدث الذي سنحتفل فيه يوم غد، وإن كان يأتي وسط كل ظروف المعاناة التي نعيشها، إلا أنّه سيشكل حجر الأساس للصعود من الهاوية ومحطة جذرية لتحوّل اقتصادنا من اقتصاد ريعي نفعي إلى اقتصاد منتج يساهم فيه الجميع ويفيد منه الجميع. اقتصاد تكون فيه طاقاتنا الشابة هي المحرك والأساس والغاية”.
ولفت إلى أن “ثرواتنا النفطية والغازية هي لجميع اللبنانيين من دون مواربة، وعائداتها ثروة سيادية لا تفريط فيها ولا طريق فساد إليها، ولا هيمنة لفريق عليها ولا وضع يد لأحدهم عليها. وهي كذلك وديعة لحاضر أجيالنا ومستقبلها، وسنحميها بما أوتينا من صلابة ومنعة وقوة، ولا تفريط بها”.
وأكد أنه “كما دافعنا وندافع عن حقنا المشروع في كل شبر من ترابنا الغالي، سندافع بالشراسة عينها عن حقنا في كل نقطة مياه من مياهنا الإقليمية التي تحمل ثروات نفطنا وغازنا، وعهدي لكم ألّا يكون هذا الأمر موضع مساومة أو ارتهان”.
