أعدمهما الاحتلال على سطح منزلهما.. فلسطيني يوثّق مشهداً مؤلماً شمالي قطاع غزة

تتوالى المشاهد المأساوية في قطاع غزة، من جرّاء إصرار الاحتلال على استهداف المدنيين والانتقام منهم، بعد عجزه عن تحقيق أهداف حملته العسكرية الأساسية وهزيمة المقاومين.

وكان آخر هذه المشاهد مقطع فيديو وثّق فيه شاب فلسطيني جريمة مروّعة، خلال محاولته سحب جثماني شاب ووالده، بعد أن أعدمتهما قوات الاحتلال خلال جلوسهما على سطح منزلهما في حي النصر في مدينة غزة.

ويُظهر الفيديو جانباً من الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، حيث ظهر الشاب وهو يزحف محاولاً سحب جثمان مسنّ فلسطينيّ استشهد بعدما أصابه قنّاص الاحتلال في رأسه، خلال جلوسه مع ابنه على سطح المنزل، فيما طائرات الاحتلال كانت تحلّق في المنطقة.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخلياً إلى المخيمات غير المجهّزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

ولليوم الـ 141 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزّة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسرياً، عبر تعمّده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.

وارتفعت حصيلة الشهداء من جرّاء العدوان الوحشي إلى أكثر من 29514 شهيداً، فضلاً عن إصابة ما يزيد على الـ69 ألفاً و616 آخرين بجروح مختلفة، وفقاً لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.