عربي و دولي

في رسالة إلى غوتيريش.. عبد اللهيان يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات فعّالة ضد “إسرائيل”

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ استمرار الإبادة الجماعية في غزة والجرائم في الضفة الغربية، إضافة إلى حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، يدقان ناقوس الخطر لكارثة غير مسبوقة في هذا القرن.

وقال: “نشهد عجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن وقف الحرب ضد قطاع غزة والضفة الغربية بسبب العرقلة الواضحة والمتعمدة للولايات المتحدة عن أي إجراء فعال من قبل هذا المجلس من خلال اللجوء إلى حق النقض”.

ودعا في رسالته الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات جدية لدعم الشعب الفلسطيني والوقف الفوري للعدوان والخروج من الوضع المتردي الحالي.

وبشأن الأوضاع في غزّة، أوضح أمير عبد اللهيان أن أحد الأهداف الخطيرة للحرب هو الحصار الكامل لقطاع غزة ومنع إرسال المساعدات الإنسانية، ما يخلق الظروف الملائمة للانهيار الاجتماعي والمدني ويدمّر كل معالم الحياة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أنّ هذا النهج يثبت أن الاحتلال يتعمد سياسة التدمير الكامل لـ”الأمة والهوية الفلسطينية”.

وشدّد على إدانة بلاده مخطط الاحتلال القاضي بعزل شمالي القطاع عن جنوبه والتهجير القسري، وإدانة التخطيط لهجمات في رفح، ومنع وصول وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى أهالي غزة.

وحمّل أمير عبد اللهيان مسؤولية هذه الكارثة للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، ولا سيما منظمة العفو الدولية، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “منع وقوع هذه الكارثة الإنسانية مرة أخرى من خلال اللجوء إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من الآليات المتوخاة”.

ويدخل العدوان الإسرائيلي على غزّة يوم الـ159 مع استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة فجراً.

وأدى العدوان إلى ارتقاء أكثر من 31184 فلسطينياً وإصابة أكثر من 72889 آخرين منذ 7 أكتوبر 2023، في حصيلة غير نهائية تحدّثها وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة يومياً.

وأشارت الوزارة في بيانٍ مقتضب أمس إلى ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 27 شهيداً، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدّد على القطاع، ولا سيّما مع بدء شهر رمضان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى