غير مصنف

الحاج حسن: لن نسمح للعدو أن يسقط إرادتنا من خلال سلاح التجويع

رأى رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن أن “كل المؤشرات تشير نحو هزيمة حقيقية للعدو الصهيوني، رغم القصف الإسرائيلي الهمجي والبربري، ورغم حرب التجويع والحصار الذي يمنع عن أهالي غزة الماء والكهرباء والاتصالات والوقود والغذاء والدواء، ورغم التضليل الذي تمارسه بعض الوسائل الإعلامية على مستوى العالمين العربي والإسلامي وما يسمى بالعالم المتحضر”.

وقال الحاج حسن خلال إطلاق “مشروع العباس للترميم” مبادرة توزيع حوالي 200 طن بطاطا على العائلات المتعففة في لبنان: “هذه الحملة التي تطلق ببركة الإمام الحسن عليه السلام، من أمام مرقد سماحة الأمين العام السيد عباس الموسوي في شهر رمضان المبارك، للوقوف إلى جانب العائلات الكريمة المتعففة في عدد من المناطق اللبنانية، ليكون هناك تكافل اجتماعي وإنساني بين الناس، وكل الشكر للقيمين على هذه المؤسسة وللعاملين في هذا الحقل، الذين يصلون بين أصحاب الإمكانية من أهل الخير الذين يزكون أموالهم، وبين العائلات الكريمة المتعففة التي يجب أن نقف دائماً إلى جانبها، وهذا مبدأ إنساني وأخلاقي وإجتماعي، يجب أن نستمر في الحفاظ عليه خصوصاً في هذه الأيام الصعبة اقتصاديا ومعيشيا”.

وأضاف: “ونحن نطلق هذه الحملة، لابد ان نتذكر ونقف أمام ما يجري في غزة، أمام الجوع والتجويع وجفاف الاطفال نتيجة انقطاع الغذاء والماء والدواء والكلأ، بقرار إسرائيلي أميركي واضح، وسكوت دولي مريب، وتواطؤ عربي وإسلامي واسع، لولا قلة على مستوى العالم من الذين ما زال لديهم بعض ضمير”.

واعتبر ان “ما يجري في غزة جريمة، فليس القتل أو القصف وحده جريمة، بل ان جوع أهالي غزة، باعتراف وتصريح المؤسسات الدولية المعنية، اليونيسف، الأونروا، منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية والمسؤولين في العالم، الذين تحدثوا عن هذه الجريمة، ولكن ماذا فعلوا غير إصدار البيانات؟ ماذا قدموا للأطفال الذين توفوا بفعل الجوع والجفاف؟ وماذا قدموا للأطفال الخدج الذين يموتون بسبب نقص الأوكسجين أو الدواء او الماء أو نتيجة نقص في الحليب المخصص لهؤلاء الاطفال؟ هذا العالم المتوحش والذي يحدثنا البعض عن الضمير العالمي والمجتمع الدولي والارادة الدولية، يتغاضى عن ذلك لأنه يريد أن يضغط على المقاومة، ويريد أن يُركع الشعب الفلسطيني والإرادة فيه، ولكنه لن يستطيع ولن يفلح، ولن نسمح لهذا العدو أن يسقط إرادتنا من خلال سلاح التجويع”.

وأردف: “المؤسف ان العالم الذي يدعي الحضارة والتحضر والرقي والأخلاق، إما ساكت أو متواطئ، وإما مشارك أو يتمنى أن تهزم المقاومة، وهو يدعي خلاف ذلك. لكننا نقول لكم ولكل أحرار العالم، لكل فلسطيني ومسلم ومسيحي وعربي، ولكل حر في هذا العالم، ان المقاومة في فلسطين ستنتصر بإذن الله، هي والذين يساندونها في لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران وعلى مستوى العالم، سواء بالمساندة الحقيقية بالعمليات العسكرية، أو بالمساندة السياسية أو الإعلامية الصادقة”.

وختم الحاج حسن، معتبرا أن “العالم يفتش اليوم كيف يمكنه ان يُخرج إسرائيل من دون هزيمة، وباعتراف قادة العدو الحاليين والسابقين، السياسيين والعسكريين، وآخرهم قائد الفرقه 98 الذي عبر عن حقيقة الجيش الإسرائيلي المتعب والمحبط والمهزوم في غزة، كما هزم في العام 2000 وعام 2006 في لبنان، وكما هزم في كل حروب غزة السابقة، سيهزم في هذه الحرب الهمجية، رغم كل وسائل القتل والدمار وبالأخص وسيلة التجويع والحصار الحقير واللئيم واللا إنساني والهمجي والنازي والبربري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى