لبنان

الشيخ دعموش: ليس أمام العدو سوى التخلي عن المكابرة والدخول في الحل السياسي والخضوع لشروط المقاومة

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش أن “إسرائيل التي اعتادت على تجاهل القرارات الدولية لا نتوقع أن تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في شهر رمضان في غزة لأن العدو لا يفهم بهذه اللغة ولا يفهم إلا بمنطق القوة والمقاومة”.

وخلال كلمة له في الحفل التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيد علي محمد فقيه في حسينية بلدة أنصارية، بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والنائبين حسين جشي وعلي عسيران، عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان وحشد من العلماء والأهالي، لفت الشيخ دعموش إلى أن “عدم إستخدام الفيتو الأميركي ضد قرار وقف إطلاق النار لا يعفي الإدارة الأميركية من مسؤوليتها عمّا جرى ويجري في غزة، فأميركا هي المسؤول الاول عن المجازر والإبادة وحرب التجويع والحصار والتدمير، مهما حاولت تلميع صورتها ومخادعة الرأي العام، لأنها الداعم الاول لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة ولبنان، سياسيا وإعلاميا وعسكريا وماليا، فهي التي تمول وتسلح وتؤمن الغطاء الكامل لهذا العدوان الوحشي المستمر”.

وشدد على أن “الخلافات بين الجانبين ليست أكثر من تباين في وجهات النظر على بعض التفاصيل المتعلقة بمسار المعركة ومستقبل القطاع، وليس على المبدأ والاهداف الاساسية للعدوان، فأميركا مصرة على استمرار العدوان وترفض وقف إطلاق النار حتى تحقيق العدو لأهدافه مهما كان الثمن، وان كانت في الوقت نفسه تسعى إلى تجنب تحميلها المسؤولية المباشرة عنه”.
واشار الى ان “الأسباب التي تقف وراء سعي إدارة بايدن إلى تظهير الخلافات مع الاسرائيلي هي أسباب إنتخابيّة بالدرجة الاولى، لأن الإدارة الأميركية أدركت حجم التداعيات التي تركها دعمها المُطلق للعدوان على الواقع الإنتخابي لبايدن”.

وأوضح أنه “لو كانت الولايات المتحدة تريد فعلاً إنهاء العدوان، لفعلت ذلك بشحطة قلم، فهي تملك الكثير من أدوات الضغط على العدو ويكفي ان تتوقف عن إمداده بالسلاح والذخيرة ليرضخ وليوقف عدوانه”.

واعتبر الشيخ دعموش أن “العدو الصهيوني اليوم في حالة تخبط  وانحدار، وهو في مأزق حقيقي على المستوى السياسي والعسكري وعلى مستوى الرأي العام العالمي، والوقت بدأ ينفد أمامه”.

وقال: “الهروب نحو المزيد من الإجرام وارتكاب المجازر لن يخرجه من حالة الانحدار والضياع والفشل الذي يتخبط فيه، فالعدو فشل امام المقاومة وعجز عن تحقيق اهدافه. وإصرار نتنياهو على مواصلة العدوان لن يأتي له بنتيجة حتى لو دخل رفح، لأن حاله في رفح لن يكون افضل من حاله في خان يونس وغزة المدينة وشمال القطاع. ولذلك ليس امام العدو سوى التخلي عن العناد والمكابرة والدخول في الحل السياسي ووقف العدوان والخضوع لشروط المقاومة”.

وأكد أن “المقاومة الإسلامية في لبنان ماضية في المواجهة، دفاعا عن لبنان وإسنادا لغزة، ولن تتاخر في الرد السريع والقاطع على كل اعتداء اسرائيلي. وقرار المقاومة مقابلة التصعيد وبالتصعيد والتوسعة بالتوسعة ومعاقبة العدو على كل إعتداء يستهدف بلدنا وأهلنا، وهذا ما اكدته المقاومة بالفعل وفي الميدان بالأمس واليوم وتؤكده في كل يوم من خلال اطلاق عشرات الصواريخ على عمق الجولان المحتل وعلى قاعدة ميرون وكريات شمونا وغيرها، كرد مباشر وسريع على مجزرة الهبارية والاعتداء الذي طال منطقة البقاع”.

ورأى ان “المقاومة تؤكد من خلال ردودها المباشرة والسريعة ان معادلة التصعيد بالتصعيد لا رجوع عنها، وان اي توسعة في العدوان على لبنان سيقابل بتوسعة في الرد”.

وختم: “على العدو ان يفهم رسائل المقاومة، وأن يدرك انها ليست مردوعة، وأنها لن تقبل ان يتوسع في اعتداءاته على لبنان من دون ان يدفع الثمن الغالي، فنحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا واهلنا إلى أقصى حد، ولن نخشى العدو مهما كانت التضحيات والصعوبات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى