جنبلاط: تغيير النظام لا يتم إلا بقانون انتخاب جديد..
لفت رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث لـ”عرب نيوز” الى اعتقاده بوجوب التوصل إلى تفاهم مع حزب الله حول الحد الأدنى من القضايا “هذا يعني السيطرة على الحدود، ومكافحة الفساد معًا، وفي الوقت الحالي ترك مسألة أسلحة حزب الله جانباً – لأنه لا يمكننا مناقشة هذه المسألة الآن ورؤية مستقبل لبنان”.
وقال جنبلاط إن “القضية الرئيسية كانت السلاح، ولكن لا أحد في الوقت الحاضر – لا نحن ولا الثوار – يطرح موضوع أسلحة حزب الله. إن الصراع الرئيسي في وجهات النظر هو السيطرة على حدودنا، الحدود الرسمية وغير الرسمية”، معتبرا أنه إذا أراد لبنان التطرق إلى معالجة مسألة سلاح حزب الله فإن الحزب سيحاول تغيير اتفاق الطائف وكتابة دستور جديد يعمل لصالحه.
ونفى جنبلاط أن تكون الحكومة اللبنانية الجديدة هي حكومة حزب الله، وجدد موقفه بأن الحكومة القائمة أفضل من الفراغ السياسي. كما أعرب جنبلاط عن قلقه من خلاف الولايات المتحدة وإيران حول لبنان. وقال إنه لا يزال يدعو إلى الحوار مع التيار الوطني الحر من أجل العيش المشرك المسيحي الدرزي.
واعتبر في سياق آخر انه لا يمكن تغيير نظام الحكم السياسي في لبنان على النحو المتوخى في اتفاق الطائف إلا بقانون انتخابي جديد.
وشدد جنبلاط في حديثه على أنه من الضروري للبنان أن يعمل على برنامج مع صندوق النقد الدولي (IMF) بشروط مقبولة.
وبشأن الأزمة الاقتصادية، قال: “إنها في جزء منها مسؤولية الطبقة السياسية، وجزء من سوء إدارة الشؤون العامة في لبنان”. وأضاف: “كنا نعيش في حلم في كل مرة نواجه فيها أزمة، وكنا نناشد المجتمع الدولي وتتدفق ملايين الدولارات. لقد مررنا بالعديد من مؤتمرات المساعدات الدولية – باريس 1 ، باريس 2 ، باريس 3 ، وكذلك المساعدات العربية. هذا لم يعد موجودا اليوم. علينا إعادة جدولة الديون اللبنانية والعمل مع برنامج لصندوق النقد الدولي بشروط مقبولة”.
