“بوليتيكو”: وسط تقلّص مخزوناتها.. “إسرائيل” تطلب من الكونغرس قائمة أسلحة جديدة
أكدت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، أنّ “إسرائيل تكثّف ضغوطها على إدارة بايدن والمشرّعين الأميركيين، من أجل منحها الضوء الأخضر للحصول على الأسلحة التي تقول إنّها بحاجة إليها” في مواجهة قوى محور المقاومة.
وأوردت الصحيفة أنّ الوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في زيارته الولايات المتحدة، “وزّع قائمةً على المشرّعين وكبار المسؤولين الأميركيين، تتضمّن الأسلحة التي تريد إسرائيل تسريع الحصول عليها”.
ووفقاً لما أكده مصدر مطّلع على القائمة للصحيفة، فإنّ “ممثلي إسرائيل مرروا القائمة إلى أعضاء الكونغرس، الأربعاء، بعد خطاب نتنياهو”.
وبحسب المصدر، فإنّ القائمة “لا تتعلق بشحنة القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، والتي أوقفتها إدارة بايدن في أيار/مايو الماضي، بل تركّز بدلاً من ذلك على أنظمة أخرى”.
كذلك، أوضح المصدر المطّلع، أنّ “ثمة الآن حاجةً إلى الأنظمة الواردة في القائمة، لأنّ مخزونات إسرائيل منها تقلّصت في الأشهر الأخيرة”، بينما “تشعر إسرائيل بالقلق من احتمال وقوع مواجهة مباشرة مع حزب الله”.
ورفص المصدر المطلّع الإفصاح عن ماهية الأسلحة التي تضمّنتها القائمة، التي وزّعها الوفد المرافق لنتنياهو. كما رفض رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايكل ماكول، تسمية الأسلحة المدرجة في اللائحة.
وفي حديث إلى “بوليتيكو”، الخميس، أكد ماكول أنّ “إسرائيل حاولت هذا الأسبوع، حشد الدعم من أجل نقل الأسلحة إليها”، مضيفاً أنّ عمليات النقل “تشمل أسلحةً كانت الإدارة الأميركية، قد طلبت من المشرّعين أن يوافقوا على نقلها قبل شهرين”.
وأضاف ماكول أنّ رؤساء لجان الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجان العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ “قدّموا موافقةً غير رسمية على عمليات النقل، إلا أنّ الإدارة لم تطلب توقيعاً رسمياً من الكونغرس”.
ورأت “بوليتيكو”، أنّ دفع “إسرائيل” في اتجاه الحصول على الأسلحة، يشير إلى أنّها “تثبيت عمليات نقل الأسلحة وتعزيز مخزوناتها قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية”، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وذكرت الصحيفة أنّه “من غير الواضح كيف قد يتعامل” كل من المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، مع مثل هذه الطلبات المتعلقة بالأسلحة لـ”إسرائيل”، في حال انتخاب أي منهما لمنصب الرئاسة.
وأكدت أيضاً أنّ “إسرائيل لديها دوافع تدفعها إلى السعي للحصول على موافقة فورية (على نقل الأسلحة) من الإدارة الحالية”، التي دعمت باستمرار أهدافها العسكرية ضد حماس وحزب الله.