لبنان

رابطة قضاة لبنان: نأسف للحملات المنظمة التي نتعرض لها

أعربت مصادر في رابطة قضاة لبنان عن أسفها الشديد للحملات المنظمة التي بدأت تتعرض لها من أكثر من جهة، والتي تحاول الإيحاء بأن الرابطة موجهة ضد مجلس القضاء الأعلى أو ضد نادي قضاة لبنان، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق. ففكرة إنشاء رابطة جديدة للقضاة كانت مطروحة بين القضاة منذ فترة غير قصيرة، وقد جاءت الأجواء والتسريبات التي رافقت مشروع التشكيلات الأخير لتسريع الخطوات في هذا الإتجاه.
فهذا المشروع المتداول به ولد شعوراً عاماً بالمظلومية والغبن، لدى عدد كبير من القضاة ومن مختلف الإتجاهات والدرجات، نتيجة لعدم مراعاة المعايير الموضوعة ، ولا سيما لجهة عدم مراعاة الأقدمية والدرجات بشكل فاضح، سواء في بعض المراكز الجزائية أو المدنية، وطغيان عنصر الصداقة والمعارف والولاء في الكثير من المراكز، ما يشكل خطراً حقيقياً على مفهوم استقلال القاضي.
واستهجنت المصادر كذلك الحملات المنظمة وغير المسبوقة من أجل فرض مشروع التشكيلات، سواء من أطراف سياسية وطائفية، أو جهات حزبية وإعلامية، إلى حد ربط مصير الإصلاحات والمساعدات الخارجية بإقرار التشكيلات.

في حين أن التشكيلات هي مسألة داخلية سيادية وتتعلق أولاً وأخيراً بالقضاة الذين يحكمون بإسم الشعب اللبناني.
ومن الطبيعي أن يتطلع هؤلاء القضاة إلى موقف حاسم وعادل من فخامة رئيس البلاد، وهو المؤتمن على الدستور وعلى سير عمل المؤسسات والسلطات الدستورية، ومن بينها السلطة القضائية، بما يضمن عدم الإقتصاص من القضاة الشرفاء، ويحفظ الإستقلال الحقيقي للقاضي وعدم التأثير في عمله ، سواء من داخل القضاء أو خارجه، ولا سيما أن الوقت الطبيعي لأي تشكيلات هو في العطلة القضائية وليس في منتصف السنة القضائية وفي ظل حالة التعبئة العامة في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى