الذكاء الاصطناعي: تشويش نفسي وقدرة فائقة على تغيير تصورات الواقع وتعزيز الأوهام الشخصية!
حذر خبراء من جامعات مرموقة، مثل جامعة أكسفورد وجامعة لندن، من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي، لا تكتفي بتضليل المستخدمين، بل تُسهم في تشويشهم نفسياً، من خلال قدرتها المتقدمة على تغيير تصوراتهم للواقع وتعزيز أوهامهم الشخصية.
وأظهرت دراسات حديثة أن التفاعل المتكرر بين المرضى النفسيين ومنصات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يؤدي إلى خلق ما يُعرف بـ”حلقة التغذية الاسترجاعية”، وهي آلية تؤكد المعتقدات الخاطئة للمستخدمين وتزيد من احتمالات الإقدام على الانتحار أو ارتكاب أعمال عنف.
وسجلت إحدى الدراسات 17 حالة ذُهان ظهرت بعد استخدام منصات مثل “شات جي بي تي” و”كوبايلوت”، مشيرة إلى أن هذه النماذج تميل إلى تضخيم المحتوى الوهمي الذي يشاركه المستخدمون، خصوصاً أولئك المعرّضين للاضطرابات النفسية.
كما حذرت الأبحاث من ظاهرة “هلوسات الذكاء الاصطناعي”، أي تلك الإجابات غير الدقيقة والمبالغ فيها التي تصدر عن أنظمة المحادثة، ووصفتها بأنها خطر دائم يصعب التخلص منه بالكامل ضمن النماذج الحديثة.
