لبنان

نقابة الصرافين : لا دور لنا في ارتفاع الدولار

عقد نقيب الصرافين في لبنان محمود مراد مؤتمراً صحافياً في نادي الصحافة، في حضور أعضاء الهيئة الإدارية للنقابة.
وقال مراد: “لا إمكانية للعودة إلى السوق طالما أن زملاء لنا في المهنة أصبحوا أشبه بالمعتقلين قدموا أضحية على مذبح ينحر فيه النظام الإقتصادي الليبرالي الحر الذي يراد منه أن يصبح حبراً على ورق بدليل ما يطلب من مؤسسات وشركات الصرافة أن يبيعوا ما لديهم من العملات الصعبة دون الإعتداد ما إذا كانت مرصودة كمؤونة أو احتياطي مقابل كفالات أو أموال خاصة أو أمانات أو أي التزامات أخرى”.

أضاف: “إن المرجع الوحيد للتعامل مع الصرافين القانونيين الشرعيين النظاميين أي الخاضعين لسلطة قانون تنظيم المهنة ورقابة لجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة وسواها من آليات التدقيق الداخلي والخارجي هو مصرف لبنان والهيئات الرقابية والتي تشكل المرجع الرقابي الطبيعي وليس قوى الأمن وصولاً إلى القضاء العدلي وهو المرجع الطبيعي لحل النزاعات. والأجدر توجيه قوى الأمن إلى حيث مكامن الخارجين على القانون أي ظاهرة الصرافين غير الشرعيين الذين لا ضوابط لهم ولا أفق سوى هز الإستقرار النقدي الذي يذهب ضحيته الناس والصرافين معاً”.

وتابع: “إن النقابة تواصل ليلاً ونهاراً جهودها الرامية إلى إطلاق سراح زملائهم والضغط بإتجاه الكف عن الممارسات السلطوية عليهم حيث لا مبرر للخروج على القانون عبر تقييد حرية الصرافين وإهانتهم وخرق حرمة مؤسساتهم والعبث بجواريرهم وخزاناتهم بحجة إعادة النصاب إلى القانون”.

وحذر باسم النقابة، “من الخروج على الأصول والقوانين والأخلاقيات في التعامل مع المهنيين وخصوصاً الصرافين وتحويلهم كبش محرقة فداء سوء الإدارة والفساد والضغوط الاقتصادية التي آلت إليها، إلى تراجع دراماتيكي للثقة واستنزاف المال العام وتدهور سعر الصرف الذي لا دور للصرافين النظاميين في ارتفاعه بل لها مصلحة أكيدة في استقراره”.

وختم: “أما وقد ثبت أنهم ضحيته حتى الساعة تذكر النقابة أن أسعار صرف الدولار تدوالت اليوم بأكثر من 4200 ليرة بالرغم من إقفال كافة شركات الصرافة الشرعية. فهل هكذا يستقر سعر الصرف برمي أصحاب مؤسسات الصرافة الشرعيين في النظارات وختم محالهم بالشمع الأحمر وممارسة سائر وجوه الضغوط عليهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى