لبنان

أرسلان : مشكلة جنبلاط معي أنا لا مع العهد ولا دياب

رد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في حوارٍ مع موقع mtv، على رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط حول عدد من المسائل، فقال: اعتاد جنبلاط، منذ ثلاثين سنة، أن يستغلّ السوريّين والأجهزة الأمنية السورية بالتحديد لتطويقنا واحتكار الوضع الدرزي، ولسنا نحن من قُدِّم له لسنوات منزلاً في المزّة على حساب الدولة السورية ثم انقضّ عليها.
وتحدّث أرسلان عمّا وصفه “استغلال جنبلاط علاقاته بالمملكة العربية السعودية ومن ثم طعنها”، وتابع: “والأمر سيّان بالنسبة إلى علاقته بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله ثم الإنقضاض عليهما في الداخل والخارج”.
ورأى أرسلان أن “جنبلاط “يحاول استخدام رئيسي الجمهوريّة والحكومة، على الرغم من التناقض معهما، لإحتكار التعيينات”. وقال: آن الأوان ليتحرّر الدروز من الإقطاع المالي والسياسي، فهناك كفاءات درزية ليست مضطرة لطرق إبواب الإقطاع للوصول، وهناك آلاف الكفاءات من العار التعاطي معها بخفّة وذلّ.
وأضاف: مئات من أبناء العائلات الدرزية باع أهاليهم أرزاقهم وعقاراتهم لتعليمهم في لبنان والخارج، ليخرجوا من سياسة الإقطاع التقليدي، ومن المؤسف أنّنا أصبحنا مضطرّين لتوضيح بعض الحقائق للرأي العام.
وحول التعيينات في المواقع الدرزية قال أرسلان: لسنا نحن من اتصل بوزير الداخليّة والبلديات محمد فهمي وبالمسؤولين لإعاقة تعيين قائد الشرطة القضائية، الذي لا يزال منصبه شاغراً منذ شهرين، بينما نطالب باعتماد الأقدميّة لفتح المجال أمام جميع الضباط الدروز في قوى الامن والجيش وباقي القوى الأمنية للوصول إلى حقوقهم الطبيعية، علماً أنّ جنبلاط نفسه من وضع هذا المعيار في رئاسة الأركان ويريد الآن كسره في الشرطة القضائية وباقي المؤسسات. وسأل: “ألم نتعلم شيئاً من ١٧ تشرين؟
واستطرد قائلاً: أنّ “جنبلاط يتناقض في مختلف سياساته، وهذا جوع عتيق لم تسدّه الأيام والسنوات.
وقال: نتفاجأ بتكليف (النائب اللواء) جميل السيد أكثر من مرّة للتوسط معنا، وأخيراً تكليف أحد المقربين لديه، ثم ينقلب جنبلاط على الجميع…هذه السياسة أصحبت مكشوفة لدى الجميع، ولن تمرّ، وأصبحت من الماضي.
وأشار أرسلان إلى أنّ “أيّ خلل في التعاطي بالشأن الدرزي سنكون له بالمرصاد، وليس لأحدٍ الحقّ، مهما علا شأنه، أن يبيع ويشتري في هذا المجال”
وختم: مشكلة وليد جنبلاط ليست مع رئيس الجمهوريّة والعهد ولا مع رئيس الحكومة ولا مع حزب الله… مشكلته تختصر بكلمتين لا ثالث لهما: طلال أرسلان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى