جنبلاط للبنانيين: لا تراهنوا على الذين يُريدون تمزيق الوطن
اعتبر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أن “المخاطر على القضية الفلسطينية ابتدأت قبل ما يُسمى “صفقة القرن” وقبل مشروع ضم غور الأردن، فالمخاطر الأساسية هي أن المُجتمع الدولي، خاصة هذه اللجنة الرباعية، تخلّت عن فلسطين، ومُحادثات أوسلو مع مارتن أنديك أصبحت كلاماً من أجل الكلام، لكن عندما ذهب ياسر عرفات إلى أوسلو لم يكن لديه خيار إلا مُحاولة أن يبني شيئاً داخل فلسطين، وكانت نظريته “إنني على قسم من فلسطين أستطيع أن أبني دولة”، لكن الغرب لم يُساعد، وبقي الحل النهائي لموضوع القدس والمُستوطنات غامضاً، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه”.
وقال جنبلاط في مُقابلة مع تلفزيون “فلسطين”، أجراها الإعلامي هيثم زعيتر في برنامج “من بيروت”، خصصت لتناول التطورات المُتعلقة بالقضية الفلسطينية: “ليس هناك عالم عربي وليس هناك جامعة عربية، والأُمم المُتحدة اليوم في مكان آخر. تغيّرت الأمور، وأهم ما ضاع في القضية الفلسطينية هي الوحدة الداخلية بين “فتح” وحماس”، مُشدداً على “الوحدة الداخلية بأي ثمن، كي تمر هذه العاصفة، لأن العاصفة طويلة جداً جداً، لذا يجب الخروج من هذه الحساسيات، فالوحدة الوطنية تمكّن، ثم نرى”.
ورداً على سؤال، أجاب جنبلاط: “حاول “أبو عمّار” وحاول “أبو مازن” بناء هذه الإدارة (السلطة الفلسطينية)، لكن في ظل هذه الإدارة، الاستيطان كان يأخذ الأراضي، اليوم قرر “أبو مازن” فك الارتباط وقد يكون أفضل، فليحتلوا، وليكن الشعب الفلسطيني مُحتل أفضل من صورة الدولة هذه التي لم تستطع وقف الاستيطان. فالقضية طويلة”.