لبنان

دعوة من الوزير حسن إلى مواجهة “كورونا” وعدم الإختباء

قدَّم النائب شامل روكز رئيس جمعية “General Foundation”، هبة عينية إلى مستشفى البوار الحكومي، برعاية وزير الصحة العامة حمد حسن، ضمن حملة الجمعية بالتعاون مع معهد الدراسات والأبحاث الإستراتيجية الصينية CIISS.

وشكر روكز وزير الصحة على “عمله الدؤوب ونشاطه الدائم بالرغم من خطورة وباء كورونا في المرحلة الأخيرة”، واصفاً إياه بـ”الرجل المناسب في المكان المناسب”.

وقال: “نهنىء إدارة المستشفى على الإنجاز الكبير الذي تم مؤخراً لناحية التجهيزات والتحضيرات لإستقبال أي مصاب، فالقطاع الصحي أساسي في مجتمعنا، والمواطن يشعر بالحسرة والقلق على كيفية تأمين العلاج والدواء لذويه، وهذا من أبسط الحقوق الإنسانية”، شاكراً “مركز معهد الدراسات والأبحاث الإستراتيجية الصينية على “تعاونه وتقديم هذه الهبة لدعم المستشفى واستمراريته”، وقال: “لا فرق إن اتجهنا شرقاً أو غرباً، فالأساس هو كرامتنا وسيادتنا وتعاطينا مع الدول المانحة، في سبيل تأمين إحتياجات المواطنين وعيشهم بكرامة”.

وتمنى روكز على وزير الصحة “استحداث مركز صحي في منطقة جرد كسروان التي هي منطقة سياحية بامتياز، من أجل تأمين الخدمة الطبية لسكان المنطقة وزوارها”.

من جهته، أكد الوزير حسن أن “المؤسسات الإستشفائية الحكومية أثبتت بجدارة مسؤوليتها تجاه المواطن في الآونة الأخيرة، وجهزت أقسامها تماماً لإستقبال المصابين، ومن بينها مستشفى البوار الحكومي الذي أصبح على جهوزية كاملة اليوم”، شاكراً “لفتة النائب روكز في دعمه وتأمين الهبة للمستشفى”.

وفيما خص فيروس كورونا، أشار حسن إلى أن “المعيار لم يعد قائماً على عدد الإصابات، بل على ما أسميته المناعة المجتمعية التدريجية الناعمة. لقد أعيد فتح البلد تدريجياً لأن الأوضاع الإجتماعية متأزمة، ونبهنا الناس إلى أخذ الوقاية والحذر، فالحياة لن تتوقف والفيروس لن ينتهي، لذلك وجب علينا المواجهة وعدم الإختباء من الوباء طوال الوقت”.

وتخوَّف من “موجة كورونا جديدة في الخريف المقبل”،آملاً أن “نكون قد اكتسبنا مناعة قوية تجاه الوباء، وأن يتم اكتشاف اللقاح المناسب في ظل الدراسات الحثيثة التي يعمل عليها العلماء في أكثر من ثلاث دول”.

ولفت حسن إلى أنه “بدءاً من أول تموز سوف يتم استقبال الوافدين إلى لبنان، أي حوالي ثلاثة الآف وافد في اليوم الواحد، ما يعني أن فيروس كورونا قد يتوزع على كل حي وضيعة ومدينة. الحكومة لا يمكنها منع المغتربين من العودة إلى وطنهم الأم، ولكن من الواجب عليهم الإنتباه جيداً إلى سلوكهم وتحركاتهم وعدم نقل العدوى في حال وجدت إلى ذويهم”.

وحثَّ الطاقم الطبي العامل في المستشفيات الحكومية على “عدم التخوف من استقبال حالات جديدة في الشهر المقبل، مع وصول الوافدين إلى لبنان”، قائلاً: “نحن نعمل على قدم وساق في هذا الموضوع، فتحنا البلد ونتتبع الحالات كلها، فالمعيار بات مختلفاً اليوم وهو كيفية اكتساب مناعة قوية في محاربة هذا الوباء، والأرقام لم تعد تخيفنا”.

وختم حسن مشيراً إلى أنه “لقد اكتسبنا خبرة معينة وأصبحنا على جهوزية للتعامل مع هذا الوباء، وتأهل المجتمع أيضاً من خلال البلديات والجمعيات والمتطوعين والأحزاب السياسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى