سعر صرف الدولار في السوق السوداء وهمي.. سالم زهران: هكذا يتبخر المازوت!
كشف مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران عن لقاء جمع الأميركيين بعدد من المقربين من حزب الله للسؤال عن جدية كلام السيد نصر الله الأخير “سنقتلك” والإستفسار عن مدى جدية الحكومة بالتوجه نحو الشرق خاصة بعد اجتماع السراي الذي حضره السفير الصيني.
وقال زهران خلال مقابلة تلفزيونية عن حركة السفير السعودي النشطة في لبنان مؤخراً : “معلومات دبلوماسية تقول أن السفير السعودي سيغادر لبنان، وحركته الكثيفة لها علاقة بسفره، واسم السفير السابق اليعقوبي مطروح جدياً، وأن هناك إنكفاء سعودي من الساحتين اللبنانية والسورية، فالأمير محمد بن سلمان وضع شعار “السعودية أولاً”
وعن الدور الفرنسي قال “هناك علاقة عاطفية بين اللبنانيين وفرنسا، وتقديري أن الحركة الفرنسية متعلقة بأمرين أولها سيدر والثانية الإصلاحات في الحكومة”، موضحاً أن “قيمة سيدر مثل قيمة مشروع صندوق النقد الدولي وهي حوالي 11 مليار دولار، والفرق بين سيدر وصندوق النقد الدولي أن الأخير 100% أميركي والأول هناك جزء من الوصاية الفرنسية عليه، ومعلوماتي أن العلاقة بين فرنسا وحزب الله لم تنقطع، ففي الوقت الذي حاول الأوروبيون تصنيف حزب الله بجناحه السياسي حزب إرهابي، فرنسا كان لها دور متميز”.
وأضاف “المطلوب من أميركا أن لا يتنفس البلد، هم يطلبون ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة، وتسليم الصواريخ الدقيقة، وتقديرات حزب الله أن اللحظة التي يسلم بها الصواريخ الدقيقة، إسرائيل ستشن حرباً بشكل مباشر بعدها”، مؤكداً أن “حزب الله جاهز للذهاب بعيداً بالإصلاحات دون قيد أو شرط”
أما في موضوع تهريب المازوت، فقال زهران “أستغرب تهمة تهريب المازوت إلى سوريا، ففي لبنان سعر المازوت وصل في السوق السوداء الى 36000 ليرة بينما في الشام ما يساوي 20000 ليرة!، المازوت يتبخر بالتخزين والمافيات للبيع في السوق السوداء”.
وكشف زهران أن “هناك 150 شركة وهمية خلقها السياسيين “تجار الأزمة”، وهذه الشركات تستلم المازوت من الدولة وتخزنه وتبيعه في السوق السوداء بأسعار مضاعفة!، والأسوأ من ذلك هو إتصال رئيس حكومة بإحدى الشركات الخاصة يتمنى عليهم تزويد الإتصالات بالمازوت، فيما منشآت النفط عليها هي تزويد كل ما له علاقة بالدولة ومؤسساتها بدل بيعها للتجار.!
وقال زهران إن “حرب العتمة لها وجهين الوجه الأول له علاقة بجشع التجار وطمعهم، والحرب التي تجري وراء الكواليس”
وأضاف: “هناك حرب بين تجار المحروقات الكبار يدفع ثمنها المواطن اللبناني، وصلت إلى حدّ “وشايات” إلى الخارج تحت عنوان قيصر، ومسألة أخرى لها علاقة بالسياسة لأنه إذا غرق لبنان بالعتمة لن يسقط دياب فقط بل كل لبنان سيسقط”
وعن حركة اللواء عباس إبراهيم الأخيرة، أكد زهران أن “اللواء إبراهيم بزيارته للكويت فتح الباب أمام الحكومة والمطلوب من الحكومة أن تحدد نوعية الفيول المطلوب ليجيبوا ما إذا كان يوجد عندهم أم لا”، مشدداً على أن “التوجه إيجابي جداً ولم يتم التطرق إلى الودائع”.
وكشف زهران أنه “سيعقد لقاء قريباً بين لبنان والكويت على المستوى التقني “، ورأى أن “اللواء إبراهيم سيطفئ محركاته لكي تشغل الحكومة اللبنانية محركاتها”
وفي السياق، أكد أن “الوضع سيبقى على حاله أقله حتى قدوم إدارة أميركية جديدة، وإذا إستمر الصدام الدولي سوف يبقى لبنان ساحة لهذه الصدامات”، محذراً من الأفخاخ التي قد تقع فيها حكومة دياب من “النفايات” إلى “العتمة والمحروقات” وعمليات الصرف الجماعي والبطالة.
وختم زهران: “ليس المهم حل العقد السياسية والدولية بل الإلتفات إلى الهموم المعيشية والإقتصادية وهي الأساس”