عربي و دولي

قداسة البابا يوقع في 3 تشرين الأول وثيقة الأخوة والصداقة الإجتماعية

يتوجه قداسة البابا فرنسيس الى مدينة أسيزي في الثالث من شهر تشرين الأول المقبل، لتوقيع الرسالة العامة التي تتمحور حول الأخوة والصداقة الإجتماعية، بعد وثيقة “نور الإيمان” التي صدرت في العام 2013 ثم وثيقة “كن مسبَّحا” سنة 2015.

ويأتي اختيار قداسته عنوان وموضوع الرسالة العامة الجديدة، لتأكيد أهمية الأخوة التي تعطينا الشجاعة والقوة للإنطلاق مجدداً.

وقال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني أن “الأخوة والصداقة الإجتماعية هي محور الرسالة العامة الثالثة لأب الكنيسة الكاثوليكية والتي سيوقعها في أسيزي في 3 تشرين الأول المقبل”.

وأضاف: “الأب الأقدس سيصل إلى دير أسيزي المقدس في الثالثة من بعد ظهر 3 تشرين الأول حيث سيترأس القداس الإلهي في قبر القديس فرنسيس ليوقع بعد ذلك على الرسالة العامة الجديدة. وستكون هذه الزيارة عودة إلى مدينة القديس فرنسيس التي سبق وزارها البابا فرنسيس 3 مرات من قبل، في 4 تشرين الأول 2013، ثم في 4 آب وفي 20 أيلول من العام 2016”.

في السياق، أعرب أسقف أسيزي المطران دومينكيو سورنتينو عن انتظار المدينة الأب الأقدس ب”تأثر وعرفان”، وأضاف: “بينما يعاني العالم من جائحة تضع شعوباً عديدة أمام صعاب وتجعلنا نشعر بأنفسنا أخوة في الألم، لا يمكننا إلا أن نلمس الحاجة إلى أن نصبح في المقام الأول أخوة في المحبة”.

وقال المرسل اللبناني الماروني الأب جورج بريدي، الذي سلم قداسة البابا فرنسيس العلم اللبناني، فما كان من الأخير إلا أن قبله، وطلب من بريدي الإنضمام إليه حاملاً العلم اللبناني لرفع الصلاة مع جميع المؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس، على نية لبنان، في حديث ل “الوكالة الوطنية للإعلام”: “لا شك أن موضوع الأخوة هو موضوع أساسي نحن بحاجة إليه حتى يتحقق السلام الذي نبحث عنه جميعنا. كان يسوع المسيح يسمي الرسل بالأخوة وجعلهم أخوة لبعضهم البعض وقد قصد أن يسميهم أخوة ليشفي الأخوة المجروحة منذ خلق الأنسان. وقد اختار قداسة البابا مدينة أسيزي لموضوع الأخوة لأنها تجسدت في حياة القديس فرنسيس وفي روحانيته، فهو استطاع أن ينظر إلى كل انسان نظرة إنسانية دون تفرقة، بخاصة أفقر الفقراء والمحتقرين والمهمشين. نحن اليوم نبحث عن السلام بشكل خاص في لبنان، نحن بحاجة إلى أن نتصالح مع كل الخلق الموجود حولنا ونبني فعلاً الأخوة، السلام الإجتماعي والعائلي والنفسي، الأخوة التي نحن مدعوون إلى أن نشهد بها، الأخوة التي تولد المحبة”.

وأضاف: “أعتقد أن قداسة البابا سيتطرق في الإرشاد الرسولي إلى حياة الأخوة بين المسيحيين وغير المسيحيين من غير طوائف، سيتحدث عن أهمية الحوار مع الأديان الأخرى بخاصة مع المسلمين في العالم”.

وقال: “كم نحن في لبنان بحاجة لنتعرف إلى عمق مفهوم الأخوة لمواجهة الصراعات والإنقسامات والحقد والغضب، القتل والدمار والحروب كي نوقف الموت. نحن بحاجة إلى أن نتصالح مع بعضنا ونعيش حقاً مفهوم الأخوة”.

وسأل: “كيف يمكن أن نبني الأخوة عندما نقوم بتحقير بعضنا البعض بسبب اختلاف الفكر أو الرأي أو الطائفة؟ كيف يمكننا أن نكون فعلاً تلامذة للمسيح إذ لم نعش هذا البعد الأنساني؟ نحن بحاجة لهذا الإرشاد، بحاجة لنتعمق به ونطبقه في حياتنا. ننتظر زيارة الحبر الأعظم لمدينة أسيزي التي هي مدينة للسلام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى