سوريا

الجعفري: الإرهابيون يواصلون ارتكاب الجرائم والإنتهاكات بحق أطفال سوريا

ندّد نائب وزير الخارجية السوريّ بشار الجعفري بالدول التي أرسلت مسلحيها للقتال في سوريا وترفض عودتهم.

وفي كلمة أمام جلسة غير رسمية لمجلس الأمن الدولي نظّمتها روسيا وكازاخستان عبر الإنترنت حول الأطفال في النزاعات المسلّحة، شدّد الجعفري على ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية في أي خطوة لإعادة عشرات الآلاف من الأطفال من سوريا.

كما أكد الجعفري أن “التنظيمات الإرهابية و “قسد” المدعومة من الإحتلال الأميركي تواصل ارتكاب الجرائم والإنتهاكات بحق أطفال سوريا، بما فيها القتل والتشويه واختطاف الأطفال وتجنيدهم ونقلهم لمناطق النزاع في دول المنطقة وحرق وتدمير المدارس والمشافي وعسكرتها وعرقلة العملية التدريسية ومنعها”.

وفي السياق، أشار إلى أنه “على الرغم من الضغوط الكبيرة فإن الدولة السورية تبذل جهوداً جبارة لحماية ورعاية فئة الأطفال ممن وجدوا في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب أو ممن وصلوا إلى عهدة مؤسسات الدولة”.

هذه المؤسسات بحسب الجعفري، “تستغرب طريقة تناول أوضاع الأطفال فيها خارج سياقها الحقيقي وتجاهل الأسباب الجذرية للانتهاكات الخطيرة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال، وفي مقدمتها الإرهاب والعدوان والإحتلال الأجنبي والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن “ما يزيد الأمر سوءاً أن تلك الدول ترفض استعادة رعاياها من نساء وأطفال إرهابيي تنظيم داعش لا بل ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال العمل على سحب الجنسية وجوازات السفر من هؤلاء في حال تجرؤوا على التفكير بالعودة إلى بلادهم الأصلية”.

وأشار الجعفري إلى أن الإرهاب يعد من أخطر الآفات التي تصيب الدول والمجتمعات وعندما ينتشر فإن المتضرر الأول منه هم الأطفال وتتجلى الصورة الأكثر تعقيداً لهذا الضرر في ظاهرة تجنيد الإرهابيين والكيانات غير الشرعية للأطفال وإشراكهم في أعمال إرهابية وجرائم متصلة بها.

وجدد إدانة سوريا ورفضها المطلق لقيام الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح في حزيران/ يونيو 2019، “بتوقيع ما يسمى خطة العمل مع قسد الإنفصالية المسلحة في شمال شرق سوريا، مبيناً أن توقيعها على الخطة واستمرارها في الترويج لها يؤكد موقفها المنحاز فيما يتصل بالوضع في سوريا ويقوّض أي فرصة للتعاون مع ولايتها”.

في غضون ذلك، لفت الجعفري إلى وفاة عدد من الأطفال في مخيم الهول بالحسكة مؤخراً لدى محاولة تهريبهم داخل صهريج للمياه تمهيداً لتهريبهم إلى الخارج، مؤكداً أن “السبيل الوحيد والقانوني لإستعادة الدول رعاياها من أطفال أفراد التنظيمات الإرهابية هو من خلال التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية وعبر القنوات الرسمية”.

وبين أن بلاده وجهت قبل يومين رسالتين رسميتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول قيام عدد من وفود الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وكندا وبلجيكا وفرنسا والسويد والنمسا بالتسلل بشكل غير شرعي عبر حدود سوريا مع دول الجوار إلى مناطق شمال شرقها دون تنسيق مسبق مع حكومتها، مؤكداً أن هذا السلوك يبرز عدم احترام هذه الدول للقانون الدولي والميثاق ومبادئ العلاقات الودية بين الدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى