سوريا

23 قتيلا باشتباكات بين النصرة ومسلحين بريف إدلب

قتل 23 مسلحا باشتباكات عنيفة مستمرة منذ الجمعة الماضية بين مسلحي تنظيم جبهة النصرة ومسلحين منافسين من تنظيم حركة “أحرار الشام الإسلامية” في قرية بلين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

ونقل مراسل “سبوتنيك” عن مصادر محلية في إدلب تأكيدها أن اشتباكات مستمرة منذ يوم أمس الأول اندلعت بين مسلحي مسلحي تنظيم “حركة أحرار الشام الإسلامية”، إحدى الفصائل المندمجة بالجبهة الوطنية للتحرير الموالية لتركيا، وبين تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بعد محاولة مسلحي الأخيرة اقتحام بلدة بلين ما أدى حتى الساعة إلى مقتل 23 مسلحاً من الطرفين.

وأوضحت المصادر أن أهالي قرية بلين وبينهم عدد كبير من مسلحي تنظيم “حركة أحرار الشام الإسلامية” حاولوا منع قوات تابعة لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” من اعتقال مجموعة من شبان القرية بعد اقتحامها، إلا أن الوضع تطور إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقواذف الـ “آر بي جي”.

وأشارت المصادر إلى أن هيئة تحرير الشام استقدمت خلال الساعات الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى محيط قرية بلين تمهيداً لاقتحامها في وقت تستمر الاتصالات المكثفة من قبل قيادات الجبهة الوطنية للتحرير في محاولة لاحتواء الوضع.
وفي مطلع العام الحالي نشب نزاع بين تنظيم جبهة النصرة وبين فصائل الجبهة الوطنية للتحرير في ريف حلب الغربي وامتد إلى محافظة إدلب وانتهى بانتزاع النصرة لجميع مناطق سيطرة الجبهة الوطنية للتحرير باستثناء معرة النعمان وبعض مناطق ريف إدلب الجنوبي، حيث سمح لمسلحي الجبهة الوطنية للتحرير بالبقاء في هذه المناطق بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة.

وتعد الجبهة الوطنية للتحرير التنظيم الأكبر الذي تشكل مطلع عام 2018 من خلال دمج عدة فصائل إرهابية أبرزها حركة أحرار الشام وفصائل أخرى تمثل الذراع العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين في شمال سوريا.

وحركة أحرار الشام هي تنظيم تكفيري، تأسس في عام 2011، على يد “الجهادي” الشهير “أبو خالد السوري” الذي يستحوذ على خبرة قتالية لأكثر من 40 عاما قضاها في أفغانستان والشيشان والبوسنة والعراق وغيرها وصولا إلى مدينة حلب حيث اضطلع هناك بمنصب “أمير حلب”، قبل أن يقتل مع 4 من قادته الآخرين بظروف غامضة في مارس 2014.

وأبو خالد السوري هو أيضا رفيق مؤسس “الجهاد العربي في أفغانستان” عبد الله عزام، كما أصبح الملازم لزعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن في “دار ضيافة الأنصار” في بيشاور بباكستان، قبل أن ينتقل بعدها إلى صفوف القتال في الشيشان مرتبطا بزعيم “المجاهدين العرب” المدعو “خطاب” ليلعب بعدها دور اليد اليمنى لـ”أبي مصعب الزرقاوي” في العراق ومن بعده “أبو عمر البغدادي” الذي تسلم قيادة “تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى