لبنان

الأبيض: ثلاثة تحديات رئيسية تحتل سلم الأولوية

كتب مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض على حسابه عبر “تويتر”: ثلاثة تحديات رئيسية تحتل سلم الأولوية على صعيد الرعاية الصحية في الأسابيع المقبلة:
1.تخفيف الإغلاق دون التسبب في زيادة عدد حالات الكورونا.
2.إعادة عملية نشر اللقاح إلى مسارها الصحيح.
3.الحفاظ على إمكانية تقديم الرعاية الصحية للمرضى بتكلفة ميسورة على الرغم من تضاؤل ​​الدعم”.

وتابع: “يشير ارتفاع معدل الفحوصات الموجبة إلى انتشار نشط للكورونا في المجتمع. أظهرت دراسة أجرتها LAU أن غالبية المقيمين في لبنان ليس لديهم مناعة. ومن المؤكد أن افتتاح المتاجر يوم الإثنين لن يساعد. ما هو أسوأ، عواقب تمديد الإغلاق أم عواقب الزيادة المتوقعة في حالات الكورونا؟”.

وأضاف: “تتمثل الخطة في تطبيق تدابير سلامة أفضل في المتاجر وعلى مستوى المجتمع، وتشجيع البقاء في المنزل من خلال المنصة، وزيادة عدد الفحوصات. ومع ذلك، من الصعب معرفة لماذا سيغير العامة سلوكهم في غياب حملة توعية جيدة تشرح لهم الخطة، ودورهم فيها، وعواقب إخفاقها”.

وأشار إلى أنه “على الرغم من البداية الجيدة والزخم الأولي، انحرفت حملة نشر اللقاح عن مسارها بسبب ثغرات تقنية، وخيارات توزيع خاطئة، وقصور في التواصل مع المواطنين وشرح مكمن الخلل والمعالجة.

ومع ذلك، من الواضح والجيد، أن هناك طلباً عاماً على اللقاح”.
وأكد أننا ” لم نخسر كل شيء، ولكن لإستعادة ثقة الجمهور ، فإن البداية الجيدة هي الإعتراف بالأخطاء واعتماد عملية أكثر شفافية. يظل اللقاح هو الأمل الأفضل للخروج من أزمة الكورونا، وهناك المزيد على الطريق، والبيانات تظهر أن اللقاح ينقذ الأرواح. لكن يجب أن يكون أداؤنا أفضل”.

وأسف لأن “المستشفيات تعاني، أدى ارتفاع أسعار العديد من اللوازم الطبية أو غيرها مثل الأوكسجين ومواد التعقيم إلى زيادة كبيرة في التكاليف. بالإضافة إلى ذلك، أدى الحديث المتصاعد حول ترشيد أو خفض الدعم للأدوية والمستلزمات الطبية إلى تحول الموردين إلى التعاملات النقدية مما يرهق المستشفيات”.
وتابع في هذا الإطار: ” في الوقت نفسه، المواطن يعاني. لم تتغير التسعيرات المعتمدة من الجهات الضامنة للإستشفاء، لكن العديد من المستشفيات تجد نفسها امام خيارين، إما المطالبة بمدفوعات اضافية، غير قانونية، من جيوب المرضى أو مواجهة الخراب المالي، فيما يستمر متوسط ​​قيمة الدخل الفردي في انخفاضه السريع”.
وختم معتبراً أنه “يمكن أن يشكل أي واحد من التحديات المذكورة أعلاه امتحاناً كبيراً لأي نظام رعاية صحية. اجتماع الثلاثة معاً يعني إنه اختبار هائل. حتى مع أفضل الإدارات، لن يكون إيجاد الحل أمراً سهلاً. المساعدة، عند عرضها ممن كان، يجب تقديرها، وليس السخرية منها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى