السفارة الإيرانية: مستعدون للتعاون مع الجهات اللبنانية لمواجهة كورونا
صدر عن سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان البيان التالي:
إن اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا (COVID – 19) في الأسابيع الأخيرة، وضع دول المنطقة والعالم أمام تحدّ جديد. مواجهة هذا التحدي العالمي تستلزم تعاوناً اقليمياً ودولياً، وأي تسييس أو عمل یأتي فی سیاق المزایدات السیاسیة أو الإعلامیة سيؤدي إلى مزيد من العواقب الوخیمة على شعوب العالم.
لقد بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمكافحة هذا الفايروس منذ الأيام الأولى لإنتشاره في البلاد، بكل ما أوتيت من قوة وبمنتهى الصدق والشفافية، وبالإستعانة بقدراتها الوطنية الذاتية وتعبئة كافة الأجهزة ذات الصلة، وقد استطاعت أن تحقق في هذا المسار، استناداً إلى بناها التحتية المقتدرة، صحياً وعلاجياً، تقدّماً ملموساً وهي مستمرة في هذا المنحی.
من الضروري لدول منطقة غرب آسيا علی وجه الخصوص أن تعمل علی تعزیز التعاون الثنائي والإقلیمي، في مجال مکافحة فايروس كورونا، ذلك أن أي طرف لن يتمكن منفرداً من التغلب على التحديات المترتبة على هذا الصعيد.
وقد أبدت الجهات المعنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنذ الأيام الأولى لإنتشار الفايروس في إيران، أقصى درجات التعاون مع الجهات ذات الصلة في وزارة الصحة اللبنانية، حيث عملت، في إطار بروتوكولات منظمة الصحة العالمية، على نقل المواطنين اللبنانيين المقيمين في إيران إلى لبنان. وكذلك اتخذت إجراءات صارمة في مطاراتها بغية فحص المسافرين على متن الرحلات الخارجية، حيث ألزمت بعض المغادرين بإبراز إفادات صحية، وبالتالي بذلت كل الجهود الممكنة من أجل السيطرة على هذا المرض و منع انتشاره.
إن العقوبات الظالمة واللاانسانية الأميركية المفروضة على الشعب الإيراني، والحيلولة دون بيع الدواء والتجهيزات واللوازم الطبية لإيران، خاصة في ظل هذه الظروف الطارئة – هذه العقوبات التي ما زالت مستمرة، خلافاً لإدعاءات المسؤولين الأميركيين الكاذبة – ما هي إلا تجلّيات للإرهاب الإقتصادي والبيولوجي الذي تمارسه الحكومة الأميركية، ومما لا شك فيه أن مثل هذه التوجهات ستعرقل جهود كافة الدول في مكافحة هذا الفيروس.
ختاماً، إذ تؤكد سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجدداً على ضرورة التصدي الإقليمي والدولي المنسق لفيروس كورونا، تعلن عن إستعدادها في إطار الجهود الثنائية، للتعاون مع الجهات اللبنانية المختصة، من أجل إعداد وتطبيق بروتوكول صحي – علاجي لمواجهة فيروس كورونا، استناداً إلى معايير منظمة الصحة العالمية، وبالتالي توفير أرضية أكثر حزماً وتأثيراً في مواجهه هذا التحدي العالمي.