ماكرون: نحن في حرب ضدّ الإنفصاليّة الإسلاميّة وليس بتاتاً ضدّ الإسلام
كد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقال نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” أن “فرنسا في حرب ضد الإنفصالية الإسلامية، وليس بتاتاً ضد الإسلام”، وذلك رداً منه على مقال نشرته اليومية البريطانية الإثنين على موقعها الإلكتروني قبل أن تسحبه بعد ساعات، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وفي رده المطول الذي نشرته الصحيفة وكذلك الموقع الإلكتروني لقصر الإليزيه، أعرب ماكرون عن استيائه من ذلك المقال الذي قال إنه “اتهم فيه بأنه شوه سمعة المسلمين الفرنسيين لغايات انتخابية، والأسوأ من ذلك أنه أبقى على مناخ من الخوف والتشكيك حيالهم”.
وقال: “لن أسمح لأحد بأن يقول إن فرنسا ودولتها تزرعان العنصرية تجاه المسلمين”، معتبراً أن تصريحاته “تم تحريفها”.
واعتبر أن “فرنسا تتعرض للهجوم بسبب قيمها وعلمانيتها وحرية التعبير فيها”، مشدداً على أنها “لن تستسلم”.
ووصف حالات “الإنفصالية الإسلامية بأنها أرض خصبة للدعوات الإرهابية”، مشيراً في هذا السياق إلى “مئات الأفراد المتطرفين الذين يخشى من أنهم قد يلتقطون في أي وقت سكيناً ويذهبون ويقتلون فرنسيين”.
وقال: “في أحياء معينة، وكذلك على الإنترنت، تقوم جماعات مرتبطة بالإسلام الراديكالي بتعليم أبناء فرنسا كراهية الجمهورية، وتدعوهم إلى عدم احترام القوانين”.
ألا تصدقونني؟ اقرأوا مجدداً الرسائل المتبادلة والدعوات إلى الكراهية التي انتشرت باسم إسلام مضلل على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي أدت في نهاية المطاف إلى موت الأستاذ سامويل باتي قبل أيام. زوروا الأحياء التي ترتدي فيها فتيات صغيرات أعمارهن ثلاث أو أربع سنوات النقاب ويتلقين تربية في ظل جو من الكره لقيم فرنسا”.
وشرح أن “هذا ما تنوي فرنسا محاربته اليوم، وليس أبداً الإسلام”، مشدداً على أن بلاده تريد مواجهة “الظلامية والتعصب والتطرف العنيف، وليس الدين”.