لبنان

قرداحي يرشح فرنجية لرئاسة الجمهورية

منذ استلامه حقيبة وزارة الإعلام ينكب جورج قرداحي على مراجعة ملفات وزارته استناداً إلى الأولويات الآتية:
– تفعيل «تلفزيون لبنان» حتى «يفرقع» مجدداً وينافس المحطات الأخرى، خصوصاً أنّ لديه طاقات كبيرة كما يقول.
– تطوير «إذاعة لبنان» لكي تستطيع التفوق على إذاعات الـ «إف إم» واستقطاب أكبر نسبة من المستمعين.
– تنظيم القطاع الإعلامي بعد تعديل القوانين المرعية الإجراء، مع إصراره على رفض الغاء الوزارة، وعلى إبقاء مركزية القرار لدى وزير الإعلام «لأنّ واقع لبنان لا يشبه واقع فرنسا».
وانطلاقاً من حماسته لتنشيط الإعلام الرسمي واستعادة بريقه، يكشف قرداحي، إنّه أبدى موافقته على فكرة عُرضت عليه لتقديم حلقة خاصة لمناسبة عيد الإستقلال المقبل عبر تلفزيون لبنان.
ويبتسم قرداحي، خلال لقائه مع «رابطة خريجي الإعلام» برئاسة خضر ماجد، عند تطرقه إلى الحملات التي تعرّض لها منذ تعيينه وزيراً، مستنتجاً أنّ من بين أسبابها أنّ اسمه مطروح للترشح عن كسروان إلى الإنتخابات النيابية، ومبدياً أسفه لكون البعض داخل لبنان كان يحرّض عليه في بعض الدول الخليجية.
ويشدّد على أهمية عصرنة قانون الإعلام الذي يُدرس في مجلس النواب، حتى يواكب التحدّيات ويحمي الأخلاقيات «كذلك يجب إقرار قانون للمواقع الإلكترونية لأنّه مهمّ جداً لضبط التفلّت الإعلامي، إذ هناك نحو 1700 موقع إلكتروني، ينبري بعضها الى إطلاق الشتائم والإساءات وغيرها من الامور، من دون أي رادع»، منبّهاً إلى أنّه لا يجوز أن يبقى الإعلام متفلتاً «وينبغي احترام كرامات السياسيين وغير السياسيين».
أما في الوضع العام، فيلفت قرداحي إلى أنّ هناك مؤشرات لإستئناف عقد جلسات مجلس الوزراء في الأسبوع المقبل، معتبراً أنّ الحل لملف القاضي طارق البيطار قضائي وليس حكومياً.
ويشير إلى أنّ الرئيس نجيب ميقاتي رجل براغماتي ويجيد ببراعة تدوير الزوايا، «والحكومة على الرغم من عدم اجتماعها لم توقف عملها، فاجتماعات اللجان الوزارية مستمرة برئاسة ميقاتي لمواكبة الملفات الحيوية».
ويتوقف قرداحي عند «الإرتفاع في سعر الدولار والذي يشكّل هاجساً لنا»، موضحاً «أنّ هناك طلباً كبيراً عليه، وتوجد حاجة إلى ضخ مليار دولار في السوق لضبط سعره، فمن أين نأتي بها؟».
ويعتبر قرداحي أنّ الحكومة الحالية من أفضل الحكومات لجهة الإنسجام، «والقلوب بين الوزراء صافية على الرغم من التباين الموضعي الذي حصل في الجلسة الأخيرة، ونحن بالتأكيد نحتاج إلى زيادة الإنتاجية، لكن الأزمة الأساسية التي تواجهنا هي النقص الحاد في السيولة لدى الدولة، لا سيما وأنّ حكومة حسان دياب صرفت 12 مليار دولار على الدعم». ويشدّد على أنّ العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي ممتازة «وهناك تعاون بينهما، وميقاتي يرفض الإنزلاق إلى أي مواجهة مع عون، ولا يتجاوب مع محاولات تحريضه عليه».
ويوضح أنّه لم يحسم بعد مسألة الترشح إلى الإنتخابات النيابية المقبلة، لافتاً إلى أنّ قراره النهائي مرهون بالوقت.
وعند سؤاله عمّا إذا كان يطمح إلى رئاسة الجمهورية؟ يجيب بنحو قاطع: «مرشحي لرئاسة الجمهورية هو رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية».
ويروي قرداحي كيف تمسّك فرنجية خلال مفاوضات التشكيل بتعيينه وزيراً تحت طائلة امتناع تيار»المردة» عن المشاركة في الحكومة، معتبراً أنّ فرنجية «مدرسة في الوفاء».
الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى