عربي و دولي

إثيوبيا.. بارقة أمل في مفاوضات مرتقبة بجنوب إفريقيا تنتظر موافقة زعيم إقليم تيغراي

في إطار جهود الاتحاد الإفريقي، تمت دعوة زعيم إقليم تيغراي المحاصر، والحكومة المركزية في إثيوبيا، إلى محادثات سلام في جنوب إفريقيا نهاية الأسبوع الجاري

واذا حضر ديبرتسيون غبريميكايل، رئيس الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، المحادثات المقترحة بين الجانبين، فسيكون ذلك أبرز جهد حتى الآن لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، والتي أودت بحياة آلاف الأشخاص بسبب القتال والجوع.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية قبول الدعوة على لسان مستشارها للأمن القومي، رضوان حسين، كما وصفت في بيان منفصل، الدعوة بأنها “تتسق مع المواقف السابقة للحكومة الإثيوبية” المطالبة بأن يتوسط الاتحاد الإفريقي في المحادثات التي يجب أن تعقد دون شروط مسبقة.

ونقلت اسوشيتد برس عن دبلوماسي في أديس أبابا طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح، أن الاتحاد الإفريقي ما زال ينتظر ردا من جانب تيغراي.

ويقول نص الرسالة التي بعث بها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إن المحادثات التي دعا إليها الاتحاد ”تهدف إلى إرساء الأساس لوساطة منظمة ومستدامة بين الجانبين من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع”.

وتفيد الرسالة بأن المحادثات سيقودها أوليسيغون أوباسانجو، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، الرئيس النيجيري السابق، بدعم من أوهورو كينياتا، الرئيس الكيني السابق، و فومزيلي ملامبو-نكوكا، نائبة رئيس جنوب إفريقيا السابقة.

يشار إلى أن هذه المحادثات المرتقبة تأتي بعد أكثر من شهر من تجدد القتال في تيغراي بعد شهور من الهدوء النسبي.

وكانت قوات من إريتريا المجاورة المتحالفة مع الحكومة الإثيوبية  قيد انضمت مرة أخرى إلى القتال، فيما وصفته قوات تيغراي بأنه هجوم واسع النطاق.

وكان إقليم تيغراي الذي يقطنه خمسة ملايين شخص، قد عزل إلى حد كبير عن العالم منذ بدء الحرب في نوفمبر 2020، وبات سكانه من دون خدمات أساسية مثل الكهرباء والهاتف والإنترنت والخدمات المصرفية، وكذلك معاناته من نقص الأدوية.

وفي يوم الخميس، أعلنت الأمم المتحدة أن الموظفين المحاصرين تمكنوا أخيرا من الخروج من الإقليم للمرة الأولى منذ تجدد القتال.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى