عربي و دولي

عسكري إسرائيلي يحذر: إذا لم ينضم الحريديم إلى “الجيش” فإنّ “إسرائيل” ستنهار

قال العسكري الإسرائيلي، إيال نافيه، أحد مؤسسي حركة “إخوان السلاح” الإسرائيلية، إنّ “إسرائيل” سوف تنهار ما لم ينضم الحريديم لـ”الجيش”.

وقال نافيه في تصريحات نقلها موقع “والاه” الإسرائيلي، إنه “إذا لم ينضم الحريديم إلى الجيش والاقتصاد، فسوف ينهار المجتمع الإسرائيلي بعد 20 عاماً”.

وجاءت تصريحات نافيه على خلفية أزمة قانون التجنيد في “إسرائيل”، والتي كان آخر فصولها، قرارٌ أصدرته المحكمة العليا بتجميد الدعم لطلاب المدارس الدينية، الذين يجب فرض التجنيد عليهم اعتباراً من 1 نيسان/أبريل.

وأكد نافيه أنّ “الجيش” الإسرائيلي الذي يشنّ عدواناً على غزة ويخوض مواجهةً مفتوحة مع حزب الله في لبنان ومع فصائل فلسطينية في الضفة الغربية، “يحتاج إلى 10 آلاف جندي فوراً وبشكلٍ طارئ”.

كما أوضح أنّ تأمين هذا العدد من الجنود “يأتي فقط من الأصوليين (الأرثوذكس) المتطرفين. نحن بحاجة إلى الأصوليين المتطرفين لتقديم يد المساعدة لنا”.

وأشار نافيه، وهو أحد قادة التمرد في “الجيش” الإسرائيلي، إلى أنّ الجنود الحاليين بحاجة للعودة إلى أعمالهم، وقال متسائلاً: “أي مدير هذا الذي سيعيدني إلى العمل إذا غادرت لمدة 3 أشهر؟”.

وتابع أنه “في غضون 20 عاماً لن تكون هناك دولة اسمها إسرائيل، إذا لم ينضموا إلى الاقتصاد والجيش. هناك مصاعب اقتصادية… ويجب على الأرثوذكس المتطرفين الانخراط في التعبئة، وإلا فإنّ المجتمع الإسرائيلي سينهار”.

من جهة أخرى، لفت نافيه إلى أنّ الوضع في الحرب التي تشنّها “إسرائيل” على غزة “انقلب” عليها”. وأوضح: “لقد انتقلنا من توافق الآراء إلى لا شيء. هذا بسبب سوء الإدارة”.

وقال عضو “كابينت” الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الخميس، تعليقاً على أزمة تجنيد الحريديم، إنّ “إسرائيل” بـ”حاجة للجنود في أوقات الحرب الصعبة”.

وهدّد الحاخام الأكبر في “إسرائيل”، يتسحاق يوسف، في وقتٍ سابق، بمغادرة الحريديم لـ”إسرائيل” إذا أجبرتهم الحكومة الإسرائيلية على قبول التجنيد.

وتُعدّ مسألة مشاركة “الحريديم” في “الجيش”، من أكثر المواضيع حساسية وتوتراً في “إسرائيل”، إذ يعارض العلمانيون عدم تجنيد اليهود المتدينين واكتسابهم ميزاتٍ أكثر من غيرهم.

يُذكر أنّ اليهود المتشدّدين يتمتعون منذ فترة طويلة بالإعفاءات من الخدمة العسكرية، إذ يعدّون الاندماج مع العالم العلماني “تهديداً لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى