عربي و دولي

لودريان: الأزمة الليبية تغيرت وهناك تدخل خارجي ومرتزقة وخرق لحظر السلاح

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن طبيعة الأزمة الليبية تغيرت، خاصة بعد توقف العملية السياسية، ما أدى إلى مزيد من تدهور الأوضاع، لافتاً إلى أن المدنيين هم من يدفعون الثمن.
وقال لودريان، في كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية: “طبيعة الأزمة الليبية تغيرت، فالتدخل الخارجي وقدوم الجنود المرتزقة وخرق الحظر على السلاح أدى إلى تدهور أكبر للأوضاع. ازدادت حدة المعارك في محيط طرابلس والمدنيون هم من يدفعون الثمن”.
وأضاف “الوضع ازداد سوءاً مع توقف العملية السياسية التي بدأت في برلين”، معرباً عن أسفه لعدم استجابة الأطراف في ليبيا لمبادرة الإتحاد الأوروبي الذي دعا إلى هدنة خلال شهر رمضان.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي من أن “استفحال الأزمة الليبية يؤثر سلباً على إدارة أزمة المهاجرين في ظل تفشي وباء كورونا حول العالم”، لافتاً إلى أن بلاده قدمت، عبر منظمة الصحة العالمية، مساعدة بقيمة 700 ألف يورو لليبيا لكي تكافح انتشار وباء كوفيد19.
وكان المشير خليفة حفتر قد أعلن، الأثنين الماضي، من مدينة بنغازي شرقي البلاد، خروجه من الإتفاق السياسي الذي يحمل اسم الصخيرات، الموقع في 2005، بين الأطراف الليبية في المغرب، واصفاً هذه الإتفاق بأنه “مشبوه ودمر البلاد”، مؤكداً على قبول إرادة الشعب الليبي في تفويض القيادة العامة للجيش الوطني تولي زمام شؤون البلاد.
ومن جهته أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، المنعقد في مدينة طبرق شرق البلاد، المستشار عقيلة صالح، في تصريحات لوكالة أخبار ليبيا 24، أن قبول حفتر بإسقاط اتفاق الصخيرات وإدارة شؤون البلاد يحتاج إلى دراسة جيدة.
وقال صالح إن “قبول القيادة العامة التفويض الشعبي لإدارة البلاد عملية يجب أن تُدرس جيداً ولابد من معرفة كيف يتم التوافق على آلية جديدة، وكيف تتم هذه العملية من خلال القاعدة الدستورية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى